إردوغان يتعهد بتوافق الأراء لإجازة دستور جديد بعد فوزه بالانتخابات

Thumbmail2011-06-13 16 42 38.158X حقق حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان نصرا مدويا للمرة الثالثة على التوالي في الانتخابات العامة ولكن أردوغان سيحتاج الى السعى لتحقيق توافق في الآراء لإجازة دستور جديد مزمع.

حصل إردوغان على نحو 50 في المئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأحد، مما يعني أن حزب العدالة والتنمية سيضطر الى التوصل لحل وسط مع أحزاب أخرى للمضي قدما في خطط لتغيير الدستور الحالي الذي كتب قبل 30 عاما تقريبا خلال فترة حكم عسكري.
وقال أستاذ للعلوم السياسية في جامعة بهتشه شهير في اسطنبول إن "الدستور الجديد يتطلب توافقا في الآراء وحوارا مع الأحزاب الأخرى والمجتمع ككل.

مضيفا أننا سنرى ما إذا كان أردوجان مستعدا لذلك بأغلبيته أم أنه سيسير بأسلوبه ويفرض آراءه الخاصة على تركيا.. في كلتا الحالتين سيواجه أوقاتا صعبة."
وتمثل الانتخابات أعلى نسبة أصوات حصل عليها حزب العدالة والتنمية في انتخابات منذ وصوله الى السلطة في عام 2002 ولكنها لم تجعل إردوجان يحصل على مقاعد كافية للدعوة الى استفتاء بشأن دستور جديد.
وتظهرالنتائج الأولية بعد فرز 99,8 في المئة من الأصوات فوز حزب العدالة والتنمية بنسبة 49,9 في المئة - أي 325 مقعدا في البرلمان المؤلف من 550 عضوا وهو ما يقل عن عدد المقاعد اللازمة لإجراء استفتاء وهي 330 مقعدا، وكان الحزب يشغل 331 مقعدا في البرلمان السابق.

ويتوقع أن يسلب هذا التراجع في عدد المقاعد بعض البريق من نجاح الحزب في تحقيق الفوز للمرة الثالثة على التوالي بأربع سنوات أخرى من حكم الحزب الواحد، لكن محللين قالوا إن ذلك سيكون أمرا جيدا لكل من الاقتصاد والديمقراطية في تركيا.
ويخشى منتقدون من احتمال ان يستغل اردوغان هذا النصر لتعزيز سلطته والحد من الحريات واضطهاد المعارضين، ولكن اردوجان تعهد في كلمة بمناسبة النصر امام الاف من انصاره في العاصمة انقرة بـالتواضع وقال انه سيعمل مع المنافسين، واضاف ان "الشعب ابلغنا رسالة ببناء الدستور الجديد من خلال التوافق والتفاوض وسنناقش الدستور الجديد مع أحزاب المعارضة".
ومن المتوقع ان يصبح اردوغان -الذي دافع كثيرا عن انتشار الديمقراطية في المنطقة ووصف بأنه "الربيع العربي"- محل تدقيق في الطريقة التي سيتعامل بها مع اهم موضوعات السياسة الخارجية في الوقت الحالي مع فرار الاف السوريين الى تركيا هربا من الحملة الامنية الشرسة التي تشنها قوات صديقه الرئيس السوري بشار الاسد على المحتجين.
وميدانيا قال مسؤولون أمنيون إن قنبلة صوت انفجرت في المنطقة الكرديه في وقت متأخر من مساء الاحد مما أسفر عن اصابة 11 شخصا كانوا يحتفلون بفوز مرشحين أكراد في الانتخابات ، ووقع الانفجار في اقليم سيرناك قرب الحدود مع العراق ويعالج المصابون في مستشفى قريب.

ولم ترد تقارير اخري عن وقوع مشكلات خلال الانتخابات على الرغم من وقوع بعض الاشتباكات بعد الانتخابات في ديار بكر وهي المدينة الرئيسية في المنطقة الكردية المضطربة في حنوب شرق تركيا؛ حيث لعب الاداء القوي للمستقلين الذين رشحهم حزب السلام والديمقراطية المؤيد للاكراد دورا كبيرا في حرمان حزب العدالة والتنمية من الحصول على مزيد من الاصوات.**

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad