القوات السورية تسيطر على "الشغور" والأسد يواصل قمع المتظاهرين

ألقت القوات السورية القبض على المئات في عملية تمشيط للقرى القريبة من بلدةجسر الشغور- الاثنين- بعد أن سيطر جيش الرئيس بشار الأسد على البلدة حسب رواية سكان فارون.

وجاءت حملة الاعتقالات بعد هجوم شنه الجيش على البلدة الواقعة بشمال غرب سوريا تمت الاستعانة فيه بالجنود المدعومين بطائرات الهليكوبتر والدبابات واستعاد السيطرة بعد أسبوع من إعلان السلطات أن 120 من قوات الأمن قتلوا في الاشتباكات التي ألقت باللائمة فيها على جماعات مسلحة.

وقال بعض السكان إن القتل جاء بعد أن رفض بعض الجنود إطلاق الرصاص على المحتجين الذين انضموا إلى تظاهرات تجتاح البلاد وتدعو إلى إنهاء حكم الأسد.

وقال نشطاء إن ما يقرب من سبعة آلاف سوري فروا بالفعل من المنطقة المحيطة بجسر الشغور ولجأوا إلى تركيا المجاورة في حين لجأ آلاف آخرون إلى مناطق ريفية داخل سوريا قريبة من الحدود.

وذكرت السلطات التركية -الاثنين- أنه تم استيعاب 6 آلاف و817 لاجئا سوريا فى مخيمات بلدة يايلاداغى فى محافظة هطاى بجنوب شرق البلاد .

وأشارت السلطات إلى أن ألف لاجئ وصلوا إلى بلدة ألتن أوزو فى هطاى أمس , وأن أعدادا كبيرة تنتظر على الحدود بسبب الأحداث الجارية فى بلدة جسر الشغور بمحافظة أدلب بشمال غرب سوريا المتاخمة للحدود السورية .

وقال لاجئون من جسر الشغور على الجانب السوري من الحدود مع تركيا إن الجيش يمشط قرى إلى الشرق من البلدة ويلقي القبض على مئات الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما وهو نمط شوهد من قبل في حملات عسكرية أخرى منذ اندلاع الانتفاضة في مارس/ اذار.

وتقول جماعات حقوقية سورية إن 1300 قتلوا منذ بدء الانتفاضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اكثر من 300 من رجال الجيش والشرطة قتلوا.

وتقول الحكومة إن الاحتجاجات جزء من مؤامرة تدعمها قوى أجنبية لزرع الفتنة الطائفية.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن وحدات الجيش تسيطر على مدينة جسر الشغور بالكامل وتلاحق فلول التنظيمات الإرهابية المسلحة بالاحراش والجبال المحيطة بها.

وأضافت أن جنديا واثنين من المسلحين قتلوا في اشتباكات حول البلدة وأن وحدات الجيش أبطلت مفعول متفجرات زرعت على الجسور والطرقات.

وطردت سوريا معظم المراسلين الأجانب مما يجعل من الصعب التحقق من الروايات بشأن الأحداث.
وقال رجل عرف نفسه بأنه منشق عن الجيش السوري نشرت تصريحاته على الإنترنت وترجمتها شبكة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية إن القوات المناهضة للحكومة نصبت فخاخا لتعطيل تقدم القوات السورية لإتاحة فرصة أمام الناس للهرب.

وقال رجل عرف نفسه بأنه منشق عن الجيش السوري -نشرت تصريحاته على الإنترنت وترجمتها شبكة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية-إن القوات المناهضة للحكومة نصبت فخاخا لتعطيل تقدم القوات السورية لإتاحة فرصة أمام الناس للهرب.
وقال الرجل "انتظرنا لإخراج نحو عشرة في المئة من السكان والتسعين في المئة الباقية تمكنت بالفعل من المغادرة ، في هذه اللحظة جسر الشغور خالية تماما من المدنيين، إننا الأشخاص الوحيدون الباقون هنا."
وقالت حركة النشطاء السورية الرئيسية التي تنظم الاحتجاجات إن قمع النشطاء المطالبين بالحريات الديمقراطية وبإنهاء للقمع أدى إلى مقتل 1300 مدني منذ فبراير /شباط، وكانت منظمات حقوقية قالت سابقا إن عدد القتلى يبلغ نحو 1100 شخص.

وقال متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الهلال الأحمر يتخذ الإجراءات اللازمة لإقامة مخيم رابع يسع لنحو 2500 شخص آخر،وقال شهود إن نحو عشرة آلاف يقيمون في خيام قرب الحدود وقال سكان إن معظم سكان جسر الشغور فروا من البلدة.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن القوات اكتشفت مقبرة جماعية تضم جثث عشرة من قوى الأمن قتلتهم جماعات مسلحة ودفنتهم في جسر الشغور.

وقال دبلوماسي غربي كبير في دمشق إن "الرواية الرسمية غير محتملة فمعظم الناس غادروا جسر الشغور بعدما رأوا سياسة الأرض المحروقة التي ينفذها النظام والقصف والاستخدام المكثف للمدرعات في الوادي."

واتهمت الولايات المتحدة الحكومة السورية بخلق "أزمة إنسانية"وطالبتها بوقف هجومها والسماح بدخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر فورا لمساعدة اللاجئين والمعتقلين والجرحى.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه فرنسا أنها ستواصل جهودها مع شركائها في المجتمع الدولى من أجل أن يتحمل مجلس الأمن الدولى مسئولياته ،وأن يعبر عن موقفه بدون تأخير بشأن الأزمة السورية وانعكاساتها الإقليمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو -في بيان صادر عن الخارجية-إن فرنسا تدين بشدة استمرار أعمال القمع بقسوة متزايدة في سوريا، بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة مثلما هو الحال في جسر الشغور حيث فر الكثير من المدنيين من أعمال القمع سعيا إلى اللجوء إلى تركيا.

وأشار فاليرو إلى أن هذا الوضع غير المقبول الذي يزيد من حصيلة الضحايا المدنيين في سوريا، من شأنه أن يهدد الاستقرار الإقليمي ولا بد أن يتوقف، وطالب السلطات السورية بمنح حق الدخول الفورى وغير المشروط للجنة الدولية للصليب الأحمر والوكالات الإنسانية الأخرى.**

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad