الجزائر تحذر من توتر علاقاتها مع ليبيا في حال انتصار المعارضة المسلحة

حذرت الجزائر من أن علاقاتها مع ليبيا ستتوتر إذا نجحت المعارضة المسلحة في إسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي، ونفت في الوقت نفسه ما وصفته بـ«الأكاذيب والافتراءات» عن دعمها للقذافي، داعيةً إلى تعاون مغاربي واسع النطاق لمكافحة الإرهاب.

وقال وزير الداخلية دحو ولد قابلية في مقابلة مع صحيفة «الشروق» الجزائرية في عددها الصادر أمس: إن العلاقات بين الجزائر وليبيا ستكون «متوترة ومضطربة»، وأوضح أن «الثوار (الليبيين) بادروا بالإساءة إلى الجزائر، وفي اعتقادي أنه في حال وصولهم إلى الحكم ستكون العلاقات بين البلدين متوترة ومضطربة».

وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قال: إن رحيل القذافي عن الحكم يجب ألا يكون «شرطاً مسبقاً» للحل السلمي في ليبيا.

ووصف الوزير دحو ولد قابلية اتهامات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا للجزائر بدعم القذافي وإرسال مرتزقة للقتال مع كتائبه، بأنها «افتراءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة»، ومضى يقول: إن «لا أحد يمكن أن يصدق هذه الإساءات والمزاعم، فتاريخ الجزائر مشرف ويؤكد وقوفها دائماً إلى جانب إرادة الشعوب بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول».

بدوره رد مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام على تصريحات قابلية قائلاً: إن «القذافي يحصل على دعم بما في ذلك عبر دول عربية مثل الجزائر» التي حصل عبرها على 500 مركبة رباعية الدفع.

من جهة أخرى عبّر وزير الداخلية الجزائري عن مخاوف بلاده من استغلال عناصر القاعدة الأوضاع في ليبيا للتسلل إلى الجزائر، وأعلن في هذا السياق عن تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود الشرقية مع ليبيا لمنع تسلل عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو تزويدها بالأسلحة، وقال: «لقد قررنا زيادة التدابير الأمنية من أجل حراسة مشددة ومراقبة عن بعد (للحدود)، وقد تم اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية تبقى بطبيعة الحال سرية»، مضيفاً: «بالنظر لما يجري بالأراضي الليبية، هناك مخاطر أمنية، ويمكن لحدودنا أن تكون غير آمنة، وخاصة بالنسبة لتسلل إرهابيين»، وبالنسبة للحدود البحرية أكد الوزير الجزائري أنها «آمنة مئة في المئة».

كما دعا ولد قابلية إلى ضرورة أن تفكر دول منطقة المغرب العربي، التي تضم إضافة إلى الجزائر والمغرب وليبيا، تونس وموريتانيا «في التنسيق الأمني والتعاون العسكري لمضاعفة جهود محاربة الإرهاب»، بعدما ندد بالتفجير الذي شهدته مدينة مراكش المغربية قبل أيام.

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad