سيف الإسلام القذافي: النظام قادم ..ولا نريد عضوية الجامعة العربية

أكد سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، في مؤتمر صحفي، الخميس، في طرابلس، أن القوات الموالية للنظام ستنتصر على الثوار، وسوف تستعيد المناطق التي يسيطرون عليها شرق البلاد، متوعدًا الثوار في بنغازي بأن «النظام قادم».
وفي إشارة إلى موقف الجامعة العربية، التي دعت بعض دولها إلى فرض حظر جوي على ليبيا، قال سيف الإسلام: «العرب والجامعة العربية لم نعد نريدهم.. نحن لا نريد عمالة عربية، سنأتي بعمالة بنغالية وهنود».
وأكد أن بلاده لم تعد ترغب بعضوية الجامعة العربية، التي علقت مشاركة ليبيا في اجتماعاتها، احتجاجًا على استخدامها العنف ضد المتظاهرين.
وأضاف أن «الخاسر الكبير من الذي يحدث في ليبيا هو الشعب الليبي.. سنفيق ونجد أن العملاء هربوا مع عائلاتهم في الفرقاطات الفرنسية والإنجليزية ونجد أننا قاتلنا بعضنا وحرقنا بيوتنا وخسرنا المليارات».
وأوضح أن ليبيا تعد لتحرك عسكري شامل لسحق التمرد حتى لو تدخلت القوى الغربية في الصراع، مضيفًا لرويترز: «حان وقت التحرير. حان وقت التحرك. نحن نتحرك الآن».
وكان مجلس الجامعة العربية دعا في ختام اجتماع، عقده على مستوى المندوبين الدائمين في 22 فبراير في القاهرة، إلى تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها، احتجاجًا على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين، وأوصى وزراء الخارجية العرب بدراسة تعليق عضويتها في الجامعة العربية، كما هددت الجامعة بتأييد فرض منطقة حظر جوي فوق الأراضي الليبية.
من ناحية أخرى، أظهرت وثيقة دبلوماسية أمريكية، سربها موقع «ويكيليكس» ونشرتها، الخميس، صحيفة «افتنبوستن» النروجية، أن سيف الإسلام القذافي كان يستحوذ على عائدات نفطية في حقل تشترك في ملكيته مجموعة «توتال» الفرنسية.
وفي برقية، تعود إلى الرابع من يونيو 2009، تحدثت السفارة الأمريكية في طرابلس عن اتفاق بين المجموعة المكونة من «توتال» الفرنسية و«فينترشال» الألمانية من جهة، والمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا من جهة أخرى، يقضي بإعطاء المؤسسة الليبية حصة إضافية في حقلي «مبروك» و«الجرف».
وبحسب الوثيقة، فإن سيف الإسلاف كان «يتقاضى بانتظام مخصصات نفطية كان يبيعها لتمويل أنشطته المختلفة». وقالت السفارة إنها تجهل ما إذا كانت هذه المخصصات تقتطع من حصة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أو من حصة الشركاء الأجانب.
وبحسب الوثيقة أيضًا، فإن «سيف الإسلام لديه علاقات وثيقة مع شخصيات فرنسية مهمة في عالمي السياسة والأعمال». وقال متحدث باسم مجموعة «توتال» لوكالة فرانس برس: «فيما يتعلق بحصتنا من الإنتاج، ننفي رسميا أي عمل من هذا النوع».
وتملك «توتال» حاليا حصة من الإنتاج، نسبتها 37.5% من حقل «الجرف»، وحصة موازية في حقل «مبروك» في «سرت».

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad