الى اشباه الرجال

على كل من خرج علينا الان ليناضل عبر الفضائيات ويلبس اثواب الوطنيه والدفاع عن الحريات اقول لهم ان عليكم ان تتعلموا .

وتعرفوا ان الحريه والديمقراطيه هى فن المحاوره مع الاخر بأدب واحترام .خاصه ان كان الاخر هذا يكبرك سنا او مقاما .
لاننا لو اخذنا ان الحريه هى اننى لا احترم ولا اعمل حساب لاى شىء فانها تكون الفوضى وليست الحريه .وهناك فرق كبير بين هذا وذاك ان كانت الحريه كما يريد هؤلاء ان نتعلمها ويريدون ان يزرعوها داخل عقول ابناءنا فنقول على مصر السلام .ونقول لهم ان عملكم هذا سوف يكون وبالا عليكم وعلينا جميعا .فحين نريد ان نناقش ابناءنا فى اى مواضيع فنحن نقول له انك الان فى عصر الحريه فلك ان تخطىء فى حق ابيك .وبهذا نهدم الاخلاق ونصيبها فى الصميم .
كل هذه المقدمه كان لابد منها .بعد ان رايت حلقه (بلدنا بالمصرى )التى اذيعت مساء الاربعاء وكان ضيفها الرجل العف اللسان الفريق احمد شفيق مع الاستاذ الجليل والرجل المعارض المحترم (حمدى قنديل )ورجل الاعمال (نجيب سويرس )وهذا الشخص الذى كنت احترمه واعتقد انه شخص محترم (علاء الاسوانى )والذى شاهد الحلقه اظن انه علم كبف يكون هناك رجال وكيف يكون هناك اشباه الرجال ما حدث من هذا الكاتب ان دل على شىء انما يدل عن طبيعه بيئه خرج منها هذا الانسان فهو خريج بيئه افرزت من اعماله روايه يعقوبيان وهى لا تدل عن رؤيه فنيه للكاتب بل تدل عن واقع خرج هو من رحمه فلا نستغرب ان من خرج من هذا المستنقع ان يكون على خلق او انه يحسن المحاوره والتعبير عن رؤيته للمواضيع بأداب المحادثه .
ولكن لا تستعجب ايها القارىء فان الايام سوف تخرج لنا ما هى حبلى بها .سنتعرف على اناس فوضويون .واخرون مدعون شهره .
وكدابين الزفه .والباحثين عن الفرص هناك كثيرون سوف نراهم هذه الايام والتى اختلط فيها كل شىء ببعضه حتى تاهت كل الاشياء الجميله وسط تلك التشوهات التى تبرز على السطح .
ونعود الى بطل هذه المسرحيه الهزليه التى اداها هذا الانسان المسخ .والذى حاول ان يقنع الجميع انه يلبس ثوب الوطنيه والمدافع عن حقوق كل المصريين .كان المشهد الاول من المسرحيه هى التحفز لشخص الفريق احمد شفيق فى كل كلمه او حركه يقوم بها الرجل .
المشهد الثانى فى المسرحيه انه اعطانا درس فى كيفيه ان تستعمل الحريه فى ان تكون مشوش دائما على ما يقوله الاخر فى محاورته لك .علمنا وهو طبعا لم يقصد هذا ولكنه بجهله وقله ادبه قد ارسل لنا رساله ان هذه هى الحريه التى اردناها لكم اننا لن نستمع لاحد وان كلامنا هو فقط ما سوف نسمعه وفى هذه الجزئيه انا اشكره عليها واقول له لقد وصلت رسالتك .هو كان يبحث عن الزعامه وكان حاضرا فى الاستوديو ولكن كان عقله وتفكيره هناك صوب الكعبه الجديده له وهنا اقصد ميدان التحرير هو  لا كان ينشد من وراء كل هذا الا الزعامه وانا اقول له هنيئا لك الان تقدر ان تذهب الى التحرير وستجد الالاف ينتظرونك وسوف يحملونك على الاعناق .
هذا من الاكيد سوف يحدث ولكن ما اشك فيه انه قد ينال الاحترام .اقول له انك وبهذه المسرحيه السيئه كما هى اعمالك السابقه قد نلت ارفع اوسمه الاحتقار من الناس المحترمه التى تابعت تلك المسرحيه الهزليه .
ولان اشباه الرجال لا يريدون ان يكونوا رجالا حقيقيون .فلم يستفد هذا الشخص ان يكون  موجودا بحضره الرجال الحقيقيون .
لم يستفد هذا المتسلق ان يكون جالس بجانب رجل محترم يعرف معنى الحريه والديمقراطيه يعلم انك وان اردت ان يحترمك الاخرون فلابد ان تحترم نفسك وذاتك اولا رجل يعرف معنى ان تعارض ومن هذه المعارضه تكسب الانسان الذى تعارضه وان تفرض عليه ان يحترم فيك رجولتك هكذا كان الرجل الخلوق المؤدب حمدى قنديل حاور وعارض وتكلم بدون ان يجرح فى احد وبدون ان يقل ادبه على احد وفى نفس الوقت خرج بحب الجميع واحترام الجميع .ولكن هيهات ان تفلح مثل هذه الاشياء فى اشباه الرجال.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad