ارحموا مصر يرحمكم الله

نحن الان فى عصر الدعاره الفكريه حيث يختلط الحابل بالنابل فلا تعرف من مع من ومن ضد من ومن هو الشريف ومن هو الغير شريف من مع الثوره ومن هم ضد الثوره .الان تجد افواه كانت مكممه لا تقدر على الكلام يرتفع صوتها وتسال نفسك اين كانوا هؤلاء من قبل وتجد اناس كانوا يمجدون فى النظام وبين عشيه وضحاها انقلبوا ليس 180 درجه لا انهم كسروا قاعده الحسابات كلها واصبحوا على النقيض وان كنت اعلم لماذا هؤلاء انقلبوا هكذا لانهم حاشيه كل عصر افاعى تعلم اين ومتى عليها تغيير جلودها .ولكن هناك ما لا افهمه تلك الشخصيات والتى كانت تحتسب على المعارضين ولكنهم كانوا معارضين فقط للحكومات وكانت كلماتهم تنصب دائما على الهجوم على الحكومات وكانت مقولتهم الخالده فى نهايه احاديثهم ومقالاتهم وهجومهم كانت تتلخص فى كلمات تعتبر من الشعارات المقدسه والمحفوظه لدى الناس عن ما سوف يقوله هؤلاء فى نهايه اقوالهم وهى عباره اننا فى النهايه نلجاء الى الرئيس مبارك لعلمنا انه الملاذالوحيد لنا وانه هو الوحيد القادر على حل هذه المشاكل وانه نحن نعرف انه لا يرضيه ما نتكلم عنه وكثير من هذه العبارات التى ان دلت على شىء انما تدل على جبن او تملق هذه الشخصيات فى ذلك الوقت للرئيس وما تسمعه الان من تلك الشخصيات تجلس  تتعجب مما يقولوه الان ان الفساد  هو فى الاساس نبع من راس الدوله فهل نحن نعيش فى غيبوبه ام اننا نعيش عصر اللا معقول ان هؤلاء هم الخطر الحقيقى وبالمناسبه ليس هناك من يستثنى من ذلك الكل كان يفعل هذا.هل نقول على هؤلاء جبناء ام نقول عليهم راكبى موجه الثورات انا فى اعتقادى ان هؤلاء ومن هم على شاكلتهم ما هم الا مدعى بطولات زائفه.ابطال من ورق مثلهم مثل تلك الاحزاب الكرتونيه الموجوده على الساحه الان وايضا ليس هناك اى استثناء انهم جميعا فاشلون .راغبى سلطان ونفوذ بعيدا عن اى مصلحه عامه . وان كنت ممن يطالبون بحل الحزب الوطنى الديمقراطى فايضا من الخير لمصر كلها اننا نطالب ايضا بحل كل تلك الاحزاب البالونيه الموجوده على الساحه حتى  نستطيع ان ننظف كل الساحه من شوائب حقبه نريد ان تقتلع من ذاكره امه .ان ما نراه الان على الساحه ما هى الا عرض من عروض الكوميديا السوداء .كوميديا تجد عامل الخوف يسيطر على كل تفكير .نحن الان نعيش عهد الارهاب الفكرى ظاهره انت مع من او ظاهره التخوين طالما انت ليس مع فكرى وهذا الشىء هو قمه الانحدار الاخلاقى والفكرى ويصل بنا الى طريق اقصى من ما كنا نسميه كبت الحريات لاننا هنا لن نكون مكبوتون فكريا لا نحن سوف ننشر فكر الكذب والتملق والارهاب الفكرى الذى ينحدر بنا الى مستنقع لا نريد ان نكون فيه .ليس هناك كمال فى اى شىء فى الحياه الا الله وحده هو الكمال التام وان كنا نعتقد هذا ونؤمن به فلابد ان نعترف ان كل شىء دون الله يوجد به العيوب والنقصان وعدم الكمال وبناء عليه ليس معنى ان انتقد الثوره او من قاموا عليها يدخلنى خانه الخائن وليس معنى اننى من مؤيدى الثوره اننى اصبحت عميل ان حدث هذا فاقول من الان ان الثوره قد فشلت فى ما ارادت القيام  به وما كانت تحلم ان تصل  اليه وعن نفسى اختار ان اعيش فى عهد كبت الحريات افضل ان اعيش فى عهد الارهاب الفكرى والذى لن يولد الا الكراهيه والبغضاء بين الجميع.
انا اكره ان تقوم ثوره على تدمير مجتمع تحت مصطلح النوايا لان النيه لا يعلمها الا الله.ولا يجب على احد فى التفتيش فى النوايا ومحاربه الاشخاص لان من الجائز ان نياتهم ضد الثوره.لا نريد قمع فكرى كما كنا لا نريد قمع بدنى ولو اننى ارى ان القمع الفكرى اشد فتكا من القمع البدنى .فى النهايه اقول ان اردنا ان نعبر مرحله جديده من الحريه علينا ان نغير كل المفاهيم علينا قبل ان نتكلم ان نستمع اولا وان نكون منصتين جيدين حتى ان نقدر ان نكون متكلمين جيدين فمن غير الانصات لن نستطيع الحديث علينا ان نستمع لبعض وان نقبل كل شىء ان كان فى صالحنا او كان نقدا لنا لا يوجد من هم على صواب على طول الخط وليس  هناك من هم مخطئؤن على الدوام .علينا ان نعرف قيم التسامح وان نبغض الكراهيه والتشفى وتخليص الحسابات ليس عيبا ان يخطىء الانسان ولكن العيب كل العيب ان يظل على الخطاء دعونا نضع ايدينا جميعا معا لنبنى وطن جديد نتمناه ولن يكون هذا الا اذا وضعنا الخلافات والتعصب وكل شىء سىء على جانب وفتحنا عقولنا وافاقنا الى حياه يجتمع فيها الجميع وان نقيم من اخطاء وناخذه من يده الى الطريق الصحيح .من اجل ان تكون الثوره حققت كل ما قامت من اجله فمن الحكمه ان لا تخلق لك اعداء حتى تقدر على اكمال المسيره بل من العقل ان تكسب ما تعتقد انهم ضدك الى جانبك وفى تلك الحاله سيكون قمه النجاح لتلك الثوره ومن قبل نجاح لمصر كلها    
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad